السلام عليكم
لطالما حثني أبي على كتابة مذكراتي من أول يوم لمست فيه قدماي تراب البلد التي قصدتها طالب العلم، مبتعدة عن جو الأسرة الحميم الذي ترعرعت فيه، لكنني لم أستسغ الفكرة قط . لم ألجأ لكتابة مذكراتي إلا اليوم، والغريب أنني لا أعرف لماذا لم أحبذ فكرة الكتابة من قبل، من الممكن أن يكون أحد الأسباب أنني لم أجد أبدا أن حياتي تستحق الكتابة، أو أن الروتين أنساني اللحظات المهمة في حياة دامت إلى اليوم الرابع عشرة سنة. لكن الذي لا يقبل الشك هو أنني اليوم شعرت أنه لا مفر من الكتابة لسببين:
أولهما أنه من ضمن كل الشعوب الأوربية لا أظن أن هناك شعبا أكثر صمتا من الشعب السويسري، ولا مدينة أكثر هدوءا من جنيف، مما يدفع المرء إلى التفكير والتأمل. أما السبب الثاني فهو أنني اليوم بعد أن شاهدت فيلما يتحدث عن أوضاع المهاجرين في أوربا شعرت بأن أولئك الذين يتحدثون عن المهاجرين، لا بل ويخرجون أفلاما تتحدث عنهم وتصل إلى العالم بأسره، وجدت أنهم ليسوا الأولى بالتحدث عن المهاجرين ولا بنقل معاناتهم إلى العالم. من بين كل آراء الفلاسفة التي أجبرنا على حفظها عن ظهر قلب لاجتياز امتحانات الباكالوريا ، رأي لفيلسوف لا أذكر اسمه يؤكد على أن الصديق الأقرب إليك يمكنه مواساتك على الألم الذي تحس به أو حتى تخيله لكنه من المستحيل أن يحس به مكانك . لذا قررت كتابة مذكراتي لأنني جزء من هذا الكم الهائل من المهاجرين الذين لهم الحق في التعبير عن تجاربهم وإطلاع العالم عليها دون الحاجة إلى وسيط خصوصا إذا كان هذا الوسيط إعلاميا لأن الإعلام في أيامنا هذه يصعب تصديقه.
اخترت أيضا أن تكون هذه المذكرات على شكل مدونة على الانترنت ليكون عدد المطلعين عليها أكبر عدد ممكن ، و طبعا ليتمكن أبي و أمي وإخوتي من قراءتها فيحسوا بوجودي معهم ولو أنني على بعد آلاف الكيلومترات.
أرجو المعذرة إن كانت مذكراتي تتضمن أخطاءا لغوية لأنني لست متمرسة في الكتابة. سأرفق كل إدراج بصورة من المدينة التي أقيم فيها أي مدينة جنيف الجميلة.
إلى اللقاء في إدراج قادم. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله..
لولا والدي لما ذهبت الى جنيف
لطالما حثني أبي على كتابة مذكراتي من أول يوم لمست فيه قدماي تراب البلد التي قصدتها طالب العلم، مبتعدة عن جو الأسرة الحميم الذي ترعرعت فيه، لكنني لم أستسغ الفكرة قط . لم ألجأ لكتابة مذكراتي إلا اليوم، والغريب أنني لا أعرف لماذا لم أحبذ فكرة الكتابة من قبل، من الممكن أن يكون أحد الأسباب أنني لم أجد أبدا أن حياتي تستحق الكتابة، أو أن الروتين أنساني اللحظات المهمة في حياة دامت إلى اليوم الرابع عشرة سنة. لكن الذي لا يقبل الشك هو أنني اليوم شعرت أنه لا مفر من الكتابة لسببين:
أولهما أنه من ضمن كل الشعوب الأوربية لا أظن أن هناك شعبا أكثر صمتا من الشعب السويسري، ولا مدينة أكثر هدوءا من جنيف، مما يدفع المرء إلى التفكير والتأمل. أما السبب الثاني فهو أنني اليوم بعد أن شاهدت فيلما يتحدث عن أوضاع المهاجرين في أوربا شعرت بأن أولئك الذين يتحدثون عن المهاجرين، لا بل ويخرجون أفلاما تتحدث عنهم وتصل إلى العالم بأسره، وجدت أنهم ليسوا الأولى بالتحدث عن المهاجرين ولا بنقل معاناتهم إلى العالم. من بين كل آراء الفلاسفة التي أجبرنا على حفظها عن ظهر قلب لاجتياز امتحانات الباكالوريا ، رأي لفيلسوف لا أذكر اسمه يؤكد على أن الصديق الأقرب إليك يمكنه مواساتك على الألم الذي تحس به أو حتى تخيله لكنه من المستحيل أن يحس به مكانك . لذا قررت كتابة مذكراتي لأنني جزء من هذا الكم الهائل من المهاجرين الذين لهم الحق في التعبير عن تجاربهم وإطلاع العالم عليها دون الحاجة إلى وسيط خصوصا إذا كان هذا الوسيط إعلاميا لأن الإعلام في أيامنا هذه يصعب تصديقه.
اخترت أيضا أن تكون هذه المذكرات على شكل مدونة على الانترنت ليكون عدد المطلعين عليها أكبر عدد ممكن ، و طبعا ليتمكن أبي و أمي وإخوتي من قراءتها فيحسوا بوجودي معهم ولو أنني على بعد آلاف الكيلومترات.
أرجو المعذرة إن كانت مذكراتي تتضمن أخطاءا لغوية لأنني لست متمرسة في الكتابة. سأرفق كل إدراج بصورة من المدينة التي أقيم فيها أي مدينة جنيف الجميلة.
إلى اللقاء في إدراج قادم. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله..
لولا والدي لما ذهبت الى جنيف
عدل سابقا من قبل بو عبدالله في الأربعاء فبراير 04, 2009 5:39 am عدل 1 مرات (السبب : خطأ لغوي نضرت اليه)
» أحبك!!!!!!!
» ماذا فعلت الخادمه للشاب وماذافعل لها؟؟
» جميع اغاني الملك عبــــــــــــــــادي aBaDay الجديده والقديمه
» قصة مضحكه ألي بموت من الضحك مالي شغل هههه
» انفلونزه الخنازير
» ماهووو الخااطر!! الجزء ثاني<2>
» كيفيه اداء العمرة!!
» كيفية اداء الحج!!